رسالة إلى من يهمه الأمر
يا سادتى يا أيها الناس الكبار يا علية القوم وأصحاب القرار
أصحابنا يا باعثى أرزاقنا والمانعين إذا رفضنا للصغار
يا قادة الحق طال غيابه يا جذوة الفكر المشوه والحوار
يا عصبة الأمم الكبيرة بيننا يا قوة الطغيان فى زمن البوار
يا من يهمه أمر عالمنا الشقى أو لا يهمه غير ما تبغى العشار
يا سادتى ناديتكم يا سادتى أنا فى ضميرى نحوكم لهب ونار
ناديتكم عل الإابة عندكم أفى لها فى ذهنكم أدنى اعتبار
ماذا جنى فى عرفكم شعب يقو ل الله ربى كى تذيقوه المرار
وتساؤلى ليس السؤال الأوحد بل داخلى مليون تسآل يثار
يا هيئة الطفل الصغير وأمه ماذا يقال للذى بدع الدمار
ما ذنبه هذا الوليد الأصغر ما إثمه كيما يروعه انفجار
كيما تهدهده القنابل فى الصبا ح وفى المساء يروح يبحث عن مغار
كيما تطير بجنبه تلك الرصاصات الطوائش فى المدائن والقفار
كيما يكون على خدوده دمعة تشكو الذى يلقاه فى وضح النهار
كيما يموت وفى ضميره بسمة مقتولة تحكى لنا نزق الكبار
ألأنه يوما تمنى أن يكو ن وعاش يحلم مثله مثل الصغار
أم أنه قد غافل الأقدار لما جاءنا فأتى لنا دون انتظار
يا نخوة الفرسان حبرا فى ورق أنتم كذا أو قل فماء فى بخار
ماذا جنت هذى النساء البائسات الباكيات بكل ليل أو نهار
الناشرات الهم فى كل الدنا النائحات على خرابات الديار
الفاقدات برغمهن عزيزهن وزدعفافهن مقيدات بالإسار
يا حق المرء أن يحيا هنا فى أرضه فى نفسه دون ان*ار
قولوا لنا عن كان عندكم المقال إلى متى نبقى كذا وبلا قرار
نبقى على كل البلاد مشردين كما الجمال الجرب قد طليت بقار
هل فى حماكم ملجأ يأوى إليه الهاربون من الحصار إلى الحصار
ماذا يقال للذى قد جاءنا يسقى لنا وبرغمنا كأس المرار
قولوا لنا أو لاتقولوا علمنا أن الحياة لغيركم مثل السجار
فى فمكم تبقونها فإذا ا نتهت فى الأرض تحت النعل تسحق باحتقار
ليست سوى ترف لكم إن شئتم فوجودها أو لا فليست من ضرار
يا هيئة الإنصاف والعدل النقى عار عليكم ما نرى بل ألف عار